إلى رجل يشبه الكتابة (45)



1-  كم أرغب فيك حين أكون جميلة

***


2-  أما من يد تمتدّ لتطفئ هذا الضوء؟

***

3-  مذ عصفتَ بي ذات ليلة وأنا أضيق ذرعًا بالنسيم

***

4-  صلاة يوم الأحد

قبل أن أعرف أخبار لبنان ومصر وسوريا
دعني يا ربّ أطلب المغفرة:
فأنا الآن أشتهي حبيبي كما تشتهي العصافير تين الجبل
ورغبتي الآن فيه كرغبة التراب، أواخر آب، في رشفة ماء
وشوقي إليه الآن كشوق الناس إلى وطن آمن
ولا تؤاخذني، يا ربّ، إن أنا
بعد أن تجتاحني أخبار المنطقة
أعلنت إيماني بأنّ الأيّام المقدّسة والمباركة
هي تلك التي يمارس فيها الناس الحبّ لا الحرب
والحريّة لا السياسة
والرحمة لا العدالة

***

5-  ليلة السبت وخارطة الطريق: 
في حديقة منزلي 
تلك التي يسهل الوصول منها إلى غرفتي
قمرٌ وعريشةٌ ونبتةُ حَبَق تناديك

***

6-  ملاحظات لغويّة: 
أنا عاشقتك لا عشيقتك
أنا في صحبتك لا "صاحبتك"
أنا مجنونة بك لا مجنونة بسببك
فحذار السهو والغلط!

***

7-  سامحك الله يا سكارلت أوهارا!!
ظلّلت أتشبّه بك حتّى رحل الرجال كلّهم مع الريح
ولم أربح الأرض!

*** 

8-  أخرجني من قوقعة تعبي 
أنفض عني غبار ذكرياتي
حطّم من حولي أسوار الممانعة
كن بطلًا لا شاعرًا
كن الرجل لا رجلًا
كن نصف إله 
وذكّرني بأنّني نصفك الآخر

***

9-  تعال! 
جنونك الجميل وحده هو العلاج لكلّ هذا الجنون المشوّه

***

10-  المكان: أمام بيتنا
الزمان: الرابعة فجرًا
بوق سيّارة ينطلق أمام الحاجز العسكريّ، ورجل يصيح محيّيًا الجندي:
"صبّاطك يا وطن بيسوى كلّ الوطن"

غلطان يا حضرة المواطن... صبّاط الجندي قد يكون أغلى من عقلك السخيف، أمّا الوطن فأغلى من تشبيهاتك الرخيصة ووطنيّتك الغبيّة وشعاراتك الجوفاء ... 
ويبقى الرهان على عقل المؤسّسة العسكريّة لا على أحذية جنودها وضبّاطها

***

11-  سأصفع السماء 
كي تتناثر نجومها 

***

12-  في غيابك أنتظر بلهفة عودتك كي أختفي

***

13-  أجدل كلماتي سوطًا أجلد به الانتظار

***

14-  كتلميذة مثابرة
سأتمرّن في غيابك على الحبّ 

***

15-  قدَرُ بعضِنا أن يكون جسرًا لعبور الآخرين

***

16-  البلد مهدّد بالتقسيم، 
أرجوك لا تترك بيني وبينك مسافة خطّ فاصل

***

17-  اصفرّت أوراق عريشتنا 
اصفرّ فستاني الأبيض
اصفرّ أنملاك من أثر التبغ
كيف يحصل هذا ونحن في أوّل الصيف؟
هل تذبل المواعيد إن لم تسقها القبلات؟
وكيف صارت سيكارتك أقرب إليك من يدي؟

*** 


18-  المرأة الحقيقيّة هي التي تجبر الرجل على أن يكون رجلًا حقيقيًّا 

*** 

19-  يحدّثني ليل نهار عن القلق الوجوديّ في الحياة
حتّى أنّه نسي أن يقلق على وجودي في حياته

***

20-  لو كان اشتياقي إليك سنابل قمح لما بقي جائع في الأرض
لو كان دواء شافيًا لما بقي مريض في سرير الألم
لو كان نجمة لما بقيت عتمة في قلب حزين
لكن اشتياقي إليك لا يشبه شيئًا وليس له صفة
هو أن أشعر بأنّني أضجّ بالحياة في حين يقطع أنفاسي شوقي إليك