إلى أطفال سوريا... مع كلّ الحبّ (3)

من شبكة الإنترنت

1- 
ينام الليلة في التراب الشهداء 
غدًا يتعلّم العالم معنى الربيع
***

2- 
وإذا الأمّ سألت بأيّ ذنب قتلتم ولدي؟
وإذا الطفل سأل بأيّ ذنب قتلتم والدي؟
وإذا الوطن سأل لأيّ سبب سال الدم البريء؟
***

3-
فقط لو يختفي هذا الأنين الصادر من تحت التراب!
الأطفال مشاغبون يرفضون الموت ويعكّرون صفو سهرة السبت! 
***

4-
صلاة يوم الأحد:
يا ربّ هل لك أن تجد لي بلدًا بعيدًا عن 
شعب الله المختار
وأبناء العهد الجديد
وخير أمّة أُخرجت للناس
وأشرف الناس
وأهل الحكمة
والمستقيمي الرأي
وأمّة الـ 365 قدّيسًا
إذ من الواضح إنّ الشعوب التي لا تعرفك - كهؤلاء - تعيش في نعيم
***

5-
لجأت الطفلة إلى حضن أمّها وهي تبكي على دميتها التي صيّرها شقيقها ذو الأعوام السبعة قطعتين.
غضبت الأمّ وصرخت بابنها: لماذا قطعت رأس الدمية يا صبيّ؟
حدج الصبيّ أمّه وعلامات الغضب في تقاسيم وجهه، وسألها بحزم: ألم ترَي ملابس الدمية الفاضحة؟
التفتت الأم إلى طفلتها وقالت لها: صرتِ كبيرة على اللعب بالدمى فلا تعاندي أخاك بعد اليوم!
***

6-
صلاة يوم الأحد:
يا ربّ كيف تنجو أمّة لا عملَ لها إلّا التنقيب عن النفط وتنقيب النساء؟
***

7-
مشاهد الموت وحدها أكّدت لي
أنّ اللبنانيّين والسوريّين شعب واحد في بلدين 
***

8-
السجون هي العلامة الفارقة بين عالم البشر وعالم الحيوانات

إلى أطفال سوريا... مع كلّ الحبّ (2)

الحرب القذرة 

1- 
(على لحن يا رايحين ع حلب):
يا تاركينْ معلولا / ملّيتو قلبي جراح
في كلمه بدّي قولا/ بلكي بالي بيرتاح
خوف المسيحيي ابتدا/ لمّا إيمانُنْ راح
يا ربّي طيور الرجا/ بجْناحا نِتفيّا
***
بلاد محمّد ونقولا / صارتْ ملقى الأشباح
وتقلا الشهيدة الأولى/ بِتَرفع صليبا سلاح
وعلي عم يصرخ الله/ أكبر من السفّاح
ومارون الناسك يسأل/ وين المارونيّه؟
***
اليهود ألقتلو الله/ بدّن نِحنا ننزاح
وحلم الماسونيي تجلّى/ بمقتل الأرواح
أرض التُقى والصلا/ عم نسمع فيها نواح
يا ربّي سِعرا غالي/ العِيشي بِحُريّه


2-
صلاة يوم الأحد:
يا ربّ! اليهود يصلبونك مرّة أخرى
وأتباعك مشرذمون خائفون مختبئون
ويهوذا الذي اغتصب، بعد خيانتك، عشرات العذارى، أطلق ذريّته في أرضنا!
فانزل عن صليبك واحمل سوطك واطرد الباعة من هيكلك المقدّس!


3- 
عاد الشرير إلى معلولا لينتقم من تقلا، أولى الشهيدات المسيحيّات! 
فهل يحلّ عيدها في 24 أيلول وهي شريدة هاربة؟



4- 
سؤال: 
الضربة الأميركيّة على سوريا هل تنفّذ - إن توافقت الدول على تنفيذها - بحسب التقويم الشرقيّ أو الغربيّ؟ أم بحسب القمر عند الشيعة أو عند السنّة؟ 

5-  
صلاة يوم الأحد:
يا ربّ! ألهم السوريّين الأغنياء المقيمين في أفخم الفنادق والشقق أن يساعدوا إخوانهم الفقراء المقيمين في العوز والبرد... ضع في عقولهم وقلوبهم أنّ الطريق إلى سوريا الجديدة تبدأ بهذه الخطوة!

6- 
صلاة يوم الأحد:
يا ربّ! ...
أمّا في ما يتعلّق بمسألة النازحين والمهجّرين والمشرّدين
فالمطلوب تخفيف برد الطقس أو تخفيف صقيع القلوب.
ولا مانع طبعًا في كليهما!

إلى رجل يشبه الكتابة

 
Joan Miro

1- هيّا استيقظ!
تأخّرنا على موعد قبلة تنتظرنا على حافّة الشفة!

***

2 - أتركْ نشرة الأخبار واتبعني...
فعنديَ الخبرُ اليقين...

***

3- لا يعنيني الآن أنّني أتقدّم في العمر، 
لا تشغل بالي الآن مسألة السلام العالميّ، 
لا أحلم الآن سوى بغفوة إلى جانبك وأنت تقرأ روايتي الجديدة

***

4- نظراتُك إليّ أكثرُ ملابسي أناقةً

***

5- لأنّني مهذّبة وأحترم آداب الحديث
أقبّل عنقك 
كي لا أقاطعك وأنت تحلّل الوضع الإقليميّ

***

6- ما دمنا قد اتفقنا على أنّ قبلة العنق، 
على مسافة همسة من الأذن، 
هي الأساس
فلن نختلف في من يبدأ!

***

7- فقط لو يقول المنتظَر إنّه لا يفكّر أبدًا في مغادرة مكانه

***

8- أحاول أن ألهيكَ عن نشرة الأخبار 
بقميص نوم وقنينة خمر ونقطتي عطر
فتهمس في أذني: كم قتيلًا سقط اليوم؟

***

9- كم أشتهيني حين تنظر إليّ!
كم أرغب فيك حين أكتب عنك!

***

10- غمزة:
يتّهمني الناس بأنّني أضعت عمري في انتظار الرجل المثاليّ
على الأرجح كنت أنتظر الرجل الذي يعرف مواصفات المرأة المثاليّة

***

11-  تعلّمت مع العمر ألّا أطوي الصفحة، بل أن أغيّر الكتاب

***

12-  مغرمةٌ هي بوجهك المستعار
باسمك المستعار
بحياتك المستعارة
وحين واجهتَها بحبّ حقيقيّ... هربتْ

***

13-  رغبتي في تقبيلك تعادل في قوّتها مجمل الغباء العربيّ والتشرذم المسيحيّ والنفط السنيّ والحرمان الشيعيّ والعهر الأميركيّ والشرّ اليهوديّ والهَبَل الفرنسيّ والمكر الروسيّ والتصنيع الصينيّ والجوع الأفريقيّ، مضافًا إليه الغاز الطبيعيّ المتنازع عليه...

إلى رجل يشبه الكتابة

Joan Miro

1- أن أغفو إلى جانبك،
لا أن أنام معك،
هو اعترافي بأنّني أحبّك

***

2-  يدك التي تتشيطن على جسدي تصالحني مع الله

***

3- العجز عن اتّخاذ قرار هو ما أعتبره عجزًا جنسيًّا حقيقيًّا.

***

4- يا حبيبي دعنا نمارس الحبّ قبل أن يمارس عليه الناس فتاوى التحريم والتحليل،
بعدما صارت الصلاة مثارًا للجدل!

***

5- همس لي: بقيتْ شهقةُ الأرض حين يبلّلها المطر الأوّل أجملَ صوت إلى أن فاح صوتُك ضارعًا: لا تتوقّف! أرجوك.

***

6- اقترب منّي حرفًا حرفًا 
لا تترك ساكنًا فيّ
ولا تلتصق بي لئلّا يضيع المعنى
دعنا نكوّن جملة مفيدة في كتاب الرغبة
بلا فاصلة بين فعلك واسمي
وبلا نقطة نهائيّة
بل رشّ ثلاث نقاط 
ترشدك إلى طريق العودة... والإعادة!

***

7- على مهلٍ
كأنّك ترتشف قهوة الصباح في يوم عطلة
كأنّك تلحس الخمرة المعتّقة عن شفتيك
كأنّك تقلّب صفحات كتاب نادر
هكذا خذني منّي إليك...

***

8- إن كان النسيم لا يحمل عطرك فلماذا يتجشّم عناء المرور؟

***

9- أمنع نفسي عن وصف جسدك 
غيرةً عليك من النساء... لا حياء من الرجال.
وأقمع كلماتي فلا تنطلق في وصف لقائنا 
خشيةَ الحسد... لا خوفًا من الرقابة.
لذلك سأكتفي بالقول إنّك شهيّ كالخطيئة الأولى.

***

10- قصاص:
في انتظارك الليلة، ارتديت جميع قمصانك 
غدًا، لن يكون عندك خيار سوى أن ترتديني!

***

11- "خلّيك عامل حالك غافي 
بحبّ ضلّ بوسك ت توعى
وأوعى توعى" 

*** 

12- يا لوجعي منك
يا لجوعي إليك

***
13- العبارات القصيرة التي أكتبها عنك مجرّد درجات في سلّم يصل إلى النصّ الطويل حيث تقيم وتنتظرني، وقبلاتٌ تفتح شهيّة القلب على وليمة حبّ فوق سرير الكلمات المتراصة المتلاحقة، وأزرار صغيرة تفتح قميص الشعر على فتنة الجسد!
لا بدّ من العبارات القصيرة! نلهي بها من هم على عجلة من امرهم، فيحلو لنا اللقاء في فسحة النصّ الطويل!